يُعد الأمن السيبراني في عصرنا الحالي واحداً من أهم عناصر الأمن الوطني في الدول المتقدمة والنامية وخصوصاً بعد تحول كافة القطاعات الانتاجية والخدمية الى الرقمية في كافة مناحي الحياة، أصبح مفهوم الأمن السيبراني كمتطلب رئيس في حياة الشعوب التي تنحى منحى التكنولوجيا في حياتها العامة والخاصة لتأمن البنية التحتية المعلوماتية ونظم المعلومات التكنولوجية الهامة التي تُدار بها مرافق الدولة الحيوية، ويعتر أي تهديد لمرافق الدولة تهديداً للأمن الوطني بمفهومة الشامل، ومن هنا بات بحكم الرورة أن تتحد الدول وتتكاتف في توفر السُبل الناجحة في تحقيق الأمن السيبراني لمؤسساتها المختلفة، حيث اضحى من الاهتمامات التي تعني بها كافة مؤسسة الدولة، وحيث أن حماية الشبكات الالكترونية وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية، ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات، وما تحويه من بيانات؛ من أي اخراق أو تعطيل أو تعديل أو دخول أو استخدام أو استغلال غر مروع أصبح ضرورة ملحة في تمكن الدولة من ادارة شؤونها كاملة،